بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأفضل الصلاة وأتم السلام على إمام المرسلين وقائد الغر المحجلين سيد ولد آدم أجمعين وعلى آله وصحبه الميامين …. وبعد ،،،
- الأخت الكريمة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، بروفيسور سمية محمد أحمد أبو كشوة والاخوة مدراء الإدارات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي
- الأخ الكريم والي ولاية نهر النيل اللواء حقوقي معاش حاتم الوسيلة السماني. والاخوة الوزاراء والمعتمدون ومعتمدو الرئاسة.
- الاخ رئيس المجلس التشريعي ولاية نهر النيل
- الاخ رئيس وأعضاء مجلس الجامعة
- الأخوة الكرام مديري الجامعات
- الإخوة الكرام قادة القوات النظامية والشرطية والأمنية
- الأخوة مدراء الجهاز القضائي والسادة وكلاء النيابة
- الاخوات في الاتحاد العام للمرأة السودانية
- الأخوة نواب الدوائر بالمجلس الوطني والمجلس التشريعي الولائي
- الاخوة رئيس وأعضاء المجلس التشريعي للمحلية
- الإخوة الكرام قيادات العمل التنفيذي والشعبي بولاية نهر النيل ومحليتي شندي والمتمة
- الأخ الكريم بروفيسور عبد الغفار علي آدم المدير الأسبق لجامعة شندي
- الأخ الكريم بروفيسور طلعت عيسى عوض المدير السابق لجامعة شندي
- الابناء الخريجين وأسرهم الكريمة
- الإخوة الكرام عمداء الكليات ومديري الإدارات بالجامعة
- الأخوة الكرام أساتذة ومنسوبي الجامعة
- الأبناء الطلاب
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
أنشئت جامعة شندي في مارس 1994 بموجب القرار الجمهوري رقم 67 لسنة 1994م منشطرة عن جامعة وادي النيل كإحدى ثمرات ثورة التعليم العالي التي انتظمت البلاد في العقد الأخير من القرن المنصرم. وتعتبر كليتي الطب والعلوم الصحية والشريعة والقانون النواة الأولى لها وقد شبت الجامعة فتية حيث سخر لها الله رجالاً خلصاً كان على رأسهم المغفور له بإذن ربه بروفيسور علي محمد عبد الرحمن بري، المدير المؤسس. تتمثل رؤية ورسالة الجامعة هي التفاعل مع المواطن في الريف بتفهم مشكلاته والاعتراف بمعرفته وخبرته والعمل معه على تطويرها وفق حاجته وقيمهِ، ومن ثم الانفتاح نحو المجتمع وتلقيح أفكاره بالأساليب العلمية الحديثة من أَجل تحسين قدراته على مواجهة التحديات التي تعترض سبيله، وقد شجعت النتائج التي حققتها الجامعة في هذا المجال بعد سنوات قليلة من إنشائها على التوسع الرأسي والأفقي في مؤسساتها العلمية ليرتفع عدد كلياتها خلال عقدين من ثلاث كليات فقط هي(( الطب والعلوم الصحية)) و((الشريعة والقانون)) و((التربية)) إلى أربع عشرة كلية تتوزع في محليتي شندي والمتمة. منها اثنتي عشرة كلية استكملت أدوارها كاملةً في التعليم والتدريس والتدريب والتخريج والتي نحتفل في هذا اليوم التاريخي بتخريج دفعات متراكمة من ثمارها. وشهد العام 2016م الافتتاح الفعلي لكلية علوم الحاسوب وتقانة المعلومات وكلية السياحة والآثار. وقد واكب هذا التطور زيادة مطردة في أعداد الطلاب حيث قفزت الأعداد من مايقارب الثمانية ألف آلاف طالباً في العام 2014م إلى قرابة الأربعة عشر الف طالباً وطالبة.
اليوم أيها الإخوة الكرام،،، تقيم الجامعة كرنفالها الثالث احتفالاً بخريجيها حيث يتخرج عدد (21452) طالباً وطالبة في مختلف الدرجات من العام 2003م إلى العام 2017م. ونتعهد أن يكون هذا التاريخ اليوم السابع من يناير احتفالاً سنوياً بالخريجين من جامعة شندي.
ما كان للجامعة أن تبلغ ما بلغت لولا فضل الله أولاً والدعم والسند المشرف الذي ظلت تطلع به وزارة التعليم العالي ةالبحث والعلمي. هذا إلى جانب الأدوار الكريمة والبذل السخي لمجالس الجامعة والادارات التي تعاقبت على إدارتها …. فلهم منا كل الشكر وعظيم الامتنان.
ما تزال الجامعة تخطو في دروب التطور حيث اكتملت مراحل الإجازة لكلية الهندسة وأودعت مناهجها لدى اللجان المتخصصة بالمجلس القومي للتعليم العالي وستشهد الأسابيع القليلة المقبلة رفع مناهج كلية طب الأسنان إلى اللجان المتخصصة كما يجري العمل في اعداد مناهج كلية الصيدلة وسوف نودعها للجان المتخصصة بالمجلس القومي للتعليم العالي في القريب العاجل.
انطلاقاً من أهدافها ألزمت الجامعة نفسها بأن تكون نموذجاً للجامعة المنفتحة تجاه المجتمع فقد ظلت تطلع بأدوار متعاظمة تجاهه تمثل ذلك في كلية المجتمع عبر مراكزها المنتشرة في محليتي شندي والمتمة ومركز الفاتح للدراسات الإسلامية بما يقدمه من محاضرات وندوات ومشاركة الولاية والمحليتين في خدمة المجتمع والإرتقاء بإنسانه والعمل على حل مشكلاته كما تطلع الجامعة بأدوارها تجاه المجتمع بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية من خلال مستشفى المك نمر الجامعي ومركز علاج الأورام وأبحاث السرطان.
وختاماً أيها الإخوة الكرام لا بد لنا من أن نسدي شكرنا وعرفاننا لكل من ظل يمد الأيادي بيضاء تجاه الجامعة على امتداد تاريخها مما أسهم في رفعتها ونخص بشكرنا رئيس الجمهورية راعي الجامعة، والاخ الكريم النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء القومي والأخت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي.
كما نخص بالشكر والي ولاية نهر النيل والأخوة الوزارء والمعتمدون ومعتمدي الرئاسة.. وشكر خاص للأخ معتمد محلية شندي ومعتمد محلية المتمة. كما يمتد شكرنا للاخوة بالمجلس التشريعي الولائي والمحلي و قيادات العمل التنفيذي والشرطي والأمني في الولاية والمحليتين.
أيضا شكرنا الجزيل يمتد للأخوة المدراء الذين سبقونا في إدارة هذه الجامعة. على رأسهم المرحوم بروفيسور علي بري الذي أرسى قواعد هذه الجامعة وخطط لرفعتها حيث بناها لبنة لبنة. وأعقبه في استكمال النهضة كل من بروفيسور عبد الغفار علي آدم وبروفيسور يحيي فضل الله مختار وبروفيسور طلعت عيسى عوض…. ويمتد شكرنا إلى أصحاب المواقف النبيلة والمشرفة تجاه الجامعة ممثلين في كل من أسرة المرحوم الشيخ مصطفى الأمين وأسرة المرحوم حسن أحمد علي، وأسرة المرحوم حسن أبو صالح، والأستاذة مريم الحاج عبد الرحمن والشيخ الجليل الفاتح علي أبو جوخ. الذين أوقفوا للجامعة بعض من ممتلكاتهم
كما لا يفوتني أن أشكر لجنة تطوير شندي ولجنة تطوير جنوب شندي ولجنة تطوير المتمة.
ولن أبرح مكاني قبل أن أجزل الشكر لأسرة جامعة شندي عمداء الكليات ومديري الإدارات وأمناء الأمانات والأساتذة والعاملين والحرس الجامعي والطلاب … وأخص بالشكر النفر الكريم من أبناء ومنسوبي الجامعة الذين سهروا وثابروا لإنجاز هذا الكرنفال ممثلين في اللجنة المنظمة ومعاونيهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته